-A +A
في غضون أسبوع من توليه السلطة، وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاتصال الذي أجراه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مساء أمس الأول، النقاط على الحروف حول مستقبل وطبيعة العلاقات السعودية-الأمريكية خلال فترته الرئاسية، والتي لن تخرج عن إطار متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، والشراكة الإستراتيجية الممتدة لعقود وتطابق وجهات النظر حول العديد من الملفات المرتبطة بالتطورات الراهنة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتصدي لمن يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومحاولة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفي مقدمتها المخططات والأجندات الإيرانية التي تقف ضد إحلال السلام في المنطقة، وضرورة «التطبيق الصارم» للاتفاق النووي الإيراني.

وبالتالي، قطع الزعيمان الطريق أمام مساعي ومحاولات تمرير الأيديولوجيا الإيرانية الخبيثة داخل البيت الأبيض وأروقة الكونغرس الأمريكي خلال الأشهر الماضية، بتأكيدهما على عمق العلاقات التاريخية الرصينة بين البلدين، والمصالح المشتركة في مواجهة الشعارات والأيديولوجيات الزائفة التي تخفي حقيقتها الإجرامية في بث الفوضى والدمار والخراب، وصدق النوايا تجاه إعادة الاستقرار للمنطقة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للأمام.